رئيس التحرير: عادل صبري 03:39 صباحاً | الثلاثاء 01 يوليو 2025 م | 05 محرم 1447 هـ | الـقـاهـره °

فيديو| غضب وإدانات وقصيدة نارية.. «الصور المسيئة» تنفجر في وجه ماكرون

فيديو| غضب وإدانات وقصيدة نارية.. «الصور المسيئة» تنفجر في وجه ماكرون

العرب والعالم

لافتات تندد بتصريحات ماكرون المسيئة للإسلام والرسول

باريس تدعو لوقف مقاطعة المنتجات الفرنسية..

فيديو| غضب وإدانات وقصيدة نارية.. «الصور المسيئة» تنفجر في وجه ماكرون

كريم صابر 26 أكتوبر 2020 00:43

 

مع تزايد الإدانات العربية لتصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المسيئة للإسلام والرسول محمد ﷺ، إلى جانب اتساع رقعة دعوات المقاطعة للمنتجات الفرنسية، دعت باريس اليوم الأحد إلى وقف مقاطعة سلعها، معتبرة أنها تصدر من "أقلية راديكالية" فيما قال ماكرون «لا شيء يجعلنا نتراجع أبدا».

 

وقالت الخارجية الفرنسية: "الدعوات إلى المقاطعة عبثية ويجب أن تتوقف فورا، وكذلك كل الهجمات التي تتعرض لها بلادنا والتي تقف وراءها أقلية راديكالية متطرفة ".



من جانبه غرد الرئيس الفرنسي عبر حسابه الرسمي على مقع تويتر باللغة العربية قائلا: "لا شيء يجعلنا نتراجع، أبداً. نحترم كل أوجه الاختلاف بروح السلام. لا نقبل أبداً خطاب الحقد وندافع عن النقاش العقلاني. سنقف دوماً إلى جانب كرامة الإنسان والقيم العالمية".

أردوغان: ماكرون مريض ويحتاج للفحص
 

في المقابل، جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان  هجومه على ماكرون اليوم متهمًا إياه بمعاداة الإسلام، قائلا: "إن ماكرون في حالة مرضية يجب أن يخضع للفحص".

 

وكان أردوغان قد شن هجوما على نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس السبت، مشيرا إلى أنه بحاجة إلى علاج نفسي بسبب موقفه من الإسلام والمسلمين.

 

وقال أردوغان في كلمة ألقاها أمام مؤتمر لحزب العدالة والتنمية في مدينة قيصري بوسط تركيا: "ما هي مشكلة هذا الشخص الذي يدعى ماكرون مع المسلمين والإسلام؟ ماكرون يحتاج إلى علاج على المستوى النفسي".


وأضاف "ماذا يمكن أن يقال أيضا لرئيس دولة لا يفهم حرية المعتقد ويتصرف بهذه الطريقة أمام ملايين الأشخاص الذين يعيشون في بلده ويؤمنون بدين مختلف؟".

 

 وفي السادس من أكتوبر الجاري علق الرئيس التركي على تصريحات لماكرون عن "النزعة الانعزالية الإسلامية"، قائلا إن تلك التصريحات "استفزاز صريح" و"تفتقر إلى الاحترام".

 

قصيدة نارية تنتفض لرسول الله
وتحت عنوان "إلى باريس.. مدينة النور" جاءت قصيدة للشاعر هلال السيابي، لتكون بمثابة رفض وغضب وانتفاضة ضد الرئيس الفرنسي، الذي أعلن أنَّ فرنسا لن تتخلّى عن "الرسوم الكاريكاتيرية" المسيئة للنبي محمد والدين الإسلامي، لتكون رسالة لـ«ماكرون»: "إلا رسول الله".

 

للمزيد من التفاصيل والاطلاع على القصيدة.. اقرأ أيضًا:

قصيدة «إلى باريس».. شعر هلال السيابي ينتفض: «يا رسول الله معذرة»

 



 

  • موجة الإدانات التي صاحبت تصريحات ماكرون المسيئة صدرت عن عدة جهات أبرزها (رابطة العالم الإسلامي  ومنظمة التعاون الإسلامي  والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والإيسيسكو و الأزهر الشريف).
  •  
  • جميعها أكد أن تصريحاته تغذي مشاعر الكراهية، وتسيء لمشاعر أكثر من مليار ونصف المليار مسلم حول العالم. 

 


ماكرون كان قد قال في تصريحات صحفية الأربعاء الماضي 21 أكتوبر إن فرنسا لن تتخلى عن "الرسوم الكاريكاتيرية" (المسيئة للإسلام والنبي محمد)، ما أشعل موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي تصدرها شعار إلا رسول الله.

 

وشهدت فرنسا خلال الأيام الماضية، نشر صور ورسوم مسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، على واجهات بعض المباني.


وإضافة إلى الرسوم المسيئة، تشهد فرنسا، مؤخرا، جدلا حول تصريحات قسم كبير من السياسيين تستهدف الإسلام والمسلمين، عقب حادثة قتل مدرس تاريخ في 16 أكتوبر، على يد مواطن فرنسي غضب من قيام الأخير بعرض رسومات كاريكاتيرية على طلابه "مسيئة" للنبي محمد، بدعوى حرية التعبير.


واستنكرت العديد من الهيئات الإسلامية حادثة قتل المدرس، لكنها شددت على أن ذلك لا يمكن أن ينفصل عن إدانة تصرفة المتعلق بعرض الرسوم "المسيئة" للنبي.

 

 

 

مضاربة رخيصة


 شيخ الأزهر أحمد الطيب، بدوره رد على ذلك قائلا "نشهد الآن حملة ممنهجة للزج بالإسلام في المعارك السياسية، وصناعة فوضى بدأت بهجمة مغرضة على نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم".


وأضاف: "لا نقبل بأن تكون رموزنا ومقدساتنا ضحية مضاربة رخيصة في سوق السياسات والصراعات الانتخابية".

 



وتابع: "أقول لمن يبررون الإساءة لنبي الإسلام: إن الأزمة الحقيقية هي بسبب ازدواجيتكم الفكرية وأجنداتكم الضيقة"، داعيا إلى "عدم تأجيج الصراع باسم حرية التعبير".

 

للمزيد من التفاصيل اقرأ أيضًا.. الأزهر: مقدساتنا لن تكون ضحية لمضاربة رخيصة بسوق السياسات


خط أحمر

  • بينما قالت حركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية، في بيان، إن استخفاف ماكرون بمشاعر المسلمين "إمعان في العنصرية والتطرف".

  • وأضافت: "ما يصدر عن رئيس فرنسا من تفوهات بذيئة وتصريحات عنصرية بحق الإسلام والمسلمين، يوجب على الأمة الإسلامية، وعلى علمائها خاصة، الوقوف وقفة عز لنصرة نبيهم والدفاع عن دينهم، ووضع حد لحقد وعنصرية ماكرون ومن يحذو حذوه".

  • ولفتت إلى أنه "على العالم أجمع أن يفهم بأن الإساءة للإسلام ولنبينا محمد، خط أحمر، وأنه لا يمكن السكوت على هكذا تصرفات عنصرية حاقدة".
  •  


 

تصريحات تغذي مشاعر الكراهية

فقد أدانت منظمة التعاون الإسلامي اليوم الجمعة "استمرار هجوم فرنسا المنظم على مشاعر المسلمين بالإساءة إلى الرموز الدينية".

 

وقالت الأمانة العامة للمنظمة، التي تتخذ من جدة مقرا لها في بيان لها، إنها تابعت استمرار نشر الرسوم المسيئة، مبدية استغرابها من الخطاب السياسي الرسمي الصادر عن بعض المسؤولين الفرنسيين الذي يسيء للعلاقات الفرنسية الإسلامية ويغذي مشاعر الكراهية من أجل مكاسب سياسية حزبية.

 

 

وفي لبنان، أكدت دار الإفتاء في لبنان اليوم، أن الإساءة التي يغطيها الرئيس ماكرون، للنبي محمد خاتم المرسلين، ستؤدي إلى تأجيج الكراهية بين الشعوب.

 

وقال الأمين العام لدار الإفتاء أمين الكردي إن مفهوم الحرية الذي يمارسه البعض في حق رسول الإسلام ويسوق له ويغطيه ماكرون، سيؤدي لتأجيج الكراهية بين الشعوب والنزاعات الدينية، معتبرا أن إدانة حادثة قتل الأستاذ الفرنسي لا إنصاف فيها دون إدانة موجبها.

 

إلا رسول الله

وفي الكويت استمرت ردود الفعل المنددة بالسلوك الفرنسي، فقد استنكر رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، نشر بعض الصحف الفرنسية وغيرها رسوما مسيئة للرسول الكريم.

 

هذا، وضجت مواقع التواصل الاجتماعي الخليجية، والكويتية خصوصاً، بحالة من الغضب على إساءة الرئيس الفرنسي.

 

وانتشرت عدة وسوم عبر فيها الخليجيون والعرب عن غضبهم من تصريحات الرئيس الفرنسي، كان أبرزها "#مقاطعه_المنتجات_الفرنسيه" و "#إلا_رسول_الله" و"#فرنسا" و"#ماكرون_يسيء_للنبي".

 

 

وكان ماكرون قال خلال مراسم تأبين المعلم الذي قتل مؤخراً بعد عرضه صوراً مسيئة للرسول ﷺ، صاموئيل باتي: إن "الإسلام يعيش اليوم أزمة في كل مكان بالعالم"، مضيفاً أن على فرنسا التصدي لما وصفها بـ"الانعزالية الإسلامية الساعية إلى إقامة نظام مواز وإنكار الجمهورية الفرنسية".

 

وشدد الرئيس الفرنسي في كلمة مقتضبة على دور المدرس وشخصيته وخصاله، قائلاً إن صاموئيل باتي قتل "لأنه كان يجسد الجمهورية"، وإنه "بات (اليوم) وجه الجمهورية".

 

وأكد ماكرون أن فرنسا لن تتخلى "عن نشر الرسومات الساخرة"، ولن تخضع للتهديدات، في إشارة إلى الرسومات المسيئة للإسلام.

 

وأضاف: "الإسلاميون يفرقون بين مؤمن وكافر، فيما كان باتي يؤمن بالمواطنة والجمهورية والحرية"، مشيراً إلى أن الإسلاميين لن "يقتلوا مستقبل فرنسا"، وأشاد بوجود "أبطال هادئين" مثل صاموئيل باتي لحمايتها.

 

وقتل صاموئيل باتي، الجمعة (16 أكتوبر 2020)، بقطع رأسه على يد لاجئ روسي من أصل شيشاني، يبلغ 18 عاماً في ضاحية "كونفلان سانت-أونورين" الواقعة غربي العاصمة باريس.

 

 

وجاء تصريح ماكرون متزامناً مع استعداده لطرح مشروع قانون ضد "الانفصال الشعوري"، بهدف "مكافحة من يوظفون الدين للتشكيك في قيم الجمهورية".

 

وسائل التواصل الاجتماعي في الخليج وبعض الدول العربية ضجت، منذ أطلق ماكرون تصريحاته، بدعوات لمقاطعة المنتجات الفرنسية، مطالبة باتخاذ موقف عربي إسلامي ضد إساءات فرنسا، كما نددت بها هيئات دينية وعلمية في العالم الإسلامي.

 

ونتيجة لما تمثله مقاطعة المنتجات من ضرر كبير على الدول والشركات المصنعة لهذه المنتجات، اعتبر مواطنون خليجيون أن مقاطعة المنتجات الفرنسية واحدة من أهم الأسلحة التي يمكن من خلالها إلحاق الضرر بفرنسا رداً على الإساءة.

 

 

ناشطون أيضا، نشروا قائمة بأبرز المنتجات والشركات الفرنسية داعين إلى مقاطعتها، قائلين إن الاستغناء عن هذه المنتجات لن يضر شيئاً.

 

وفي قطر، ورداً على إساءة الرئيس الفرنسي للرسول، قررت إدارة تطبيق "كيو تموين" المختص بالشراء الإلكتروني، عبر حسابه، وقف بيع المنتجات الفرنسية وتوفير منتجات مماثلة من دول أخرى.

 

في الكويت كانت مقاطعة المنتجات الفرنسية بارزة؛ حيث أرسل رئيس مجلس إدارة اتحاد الجمعيات التعاونية الاستهلاكية كتاباً إلى مجالس إدارات الجمعيات التعاونية، طالب فيه بمقاطعة جميع السلع والمنتجات الفرنسية، ورفعها من كل الأسواق المركزية والفروع.

 

وقاطعت أكثر من 25 جمعية المنتجات الفرنسية، بحسب ما أكدت حسابات كويتية.وتقدر صادرات فرنسا للكويت تقدر بـ224,7 مليون يورو في2019، مقابل 328 مليوناً في 2018.

 

 

ووفق تقارير إعلامية، فهذه الصادرات موزعة بين الطائرات والعتاد الجوي والمواد الكيماوية (عطور ومكياج)، وآلات زراعية وأجهزة إلكترونية وأدوية ومواد صيدلانية وألبسة وماركات فرنسية.

 

وكانت شخصيات خليجية بارزة شاركت في حملة مقاطعة المنتجات الفرنسية؛ للرد على إساءة فرنسا، عادين هذه المشاركة واجباً يحتمه عليهم دينهم وأخلاقهم.




كان واضحاً الغضب الشعبي الخليجي على إساءة الرئيس الفرنسي، حيث نشر كثيرون آيات من القرآن الكريم تدل على نصرة الله لرسوله، ووجوب الدفاع عن الدين الإسلامي ونبي الإسلام.

 

يذكر أنه في 25 أكتوبر عام 2018، قضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بأن الإساءة للنبي محمد ﷺ لا يمكن إدراجها ضمن حرية التعبير عن الرأي، هذا ما كتبه عبد العزيز التويجري، مضيفاً: "لذلك من الواجب رفع دعوى أمام هذه المحكمة ضد الرئيس ماكرون، الذي يُصرّ على اعتبار الإساءة للنبي صلّى الله عليه وسلّم حرية تعبير".

 
  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان